تأمل تلك السيدة التى تقضى عشرة أيام وهى تحاول ان تبت فيما اذا كانت تبتاع ثوبآ جديدآ. فهى تسأل زوجها وتناقشة , وهى تستشير صديقاتها وتجادلهن, وأخيرآ بعد طول اخذ ورد وبعد انفعالات تتذبذب بين جزر ومد تنتهى الى السوق, وتلج احد المتاجر, فتجرب عشرة اثواب او اكثر, ثم تغادر المتجر دون ان تبتاع ثوبآ.
لتلج متجرآ اخر. وعلى هذا المنوال تكرر التجربة, دون ان تبت بشىء. فهى حائرة لا تستطيع ان تقرر ما اذا كانت تبتاع هذا الرداء الذى زينت اطرافة بالفراء, او ذاك الذى يزدان صدرة بزهور صناعية ..... الخ. وفى النهاية تعود الى دارها مرهقة ولم تنتة الى قرار, لتتشاور مع صديقاتها تليفونيآ. حتى اذا عاد زوجها الى البيت اخذت تشرح لة كل ثوب وميزاتة, فأذا هو يضطر فى النهاية الى ان يصحبها الى السوق, ويضطرها الى الرضا بثوب معين قد لايكون من طراز يلائمها. هنا يكون قرارها قد اتخذ اتجاهآ خاطئآ. ولكن, لا... فالأمر لم ينته عند هذا القرار, اذ هى قد ترتدى الثوب يومآ أو اثنين, ثم تردة الى المتجر شاكية من انة لا يلائمها, او تلقى بة فى قاع صوان الملابس, وترتدى بدلآ منة ثوبآ كانت تعتز بة من العام الماضى. هذة ناحية من نواحى التردد فى حياة السيدة ( حيرانة ).
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق